
إن من أهم المعضلات التي تؤرق الرياضيين خاصة المبتدئين منهم وتزعجهم بعد أداء تمارينهم الرياضية هو شعورهم ب آلام العضلات ما بعد التمرين.
مما يدفعهم إلى التساؤل على مدى خطورة هذه الآلام وما أسبابها وما هو علاجها وهل بإمكانهم التمرن وهم يعاونون منها ؟
بعد قرائتك لهذه المقالة ستكون قد حذفت هذه التساؤلات من ذهنك التي طرحتها من قبل على نفسك.
الفرق بين الإصابة آلام العضلات ما بعد التمرين :
يجب عليك آولا معرفة ما إذا كانت هذه الآلام تدل على إصابة أو هي مجرد آلام ما بعد التمرين، فإليك بعض الفروقات:
_ الإصابة غالبا ما تحس بوجعها فجأة أثناء التمرين اوبعده مباشرة، على عكس آلام مابعد التمرين التي تبدأ بالشعور بها في اليوم الموالي أي بعد التمرين من 12 الى 24 ساعة.
_ الإصابة يكون ألمها متمركزا في نقطة معينة من العضلة المستهدفة.
أما آلام ما بعد التمرين تشعر بأن العضلة بأكملها فيها شد.
يعني لما تلمس او تحرك العضلة التي مرنتها تحس أن الالم يشمل جميع انحاء العضلة.
_آلام مابعد التمرين يزول وجعها بعد 3 الى 4 أيام تدريجيا وتختلف شدتها من رياضي لآخر فالمبتدئين تكون أكثر شدة مقارنة بالقدامى التي تكون خفيفة وسريعة الشفاء.
أما الإصابة فيكون ألمها حادا وتدوم لفترة طويلة مما يتطلب الذهاب للطبيب.

أسباب الشعور بآلام ما بعد التمرين:
يكمن سبب الشعور بآلام ما بعد التمرين خاصة عند المبتدئين أو عند القيام بتمارين جديدة ومختلفة على العضلة، حيث عند حمل العضلة لأوزان زائدة فوق العادة وتمددها وتقلصها.
تتقطع بعض الألياف العضلية الدقيقة للسماح بعد ذلك بترقيعها وإعادة بنائها بشكل أكبر،مما يؤدي إلى زيادة في نمو العضلة.
تسمى هذه التقطعات ب DOMS أي تأخر بداية وجع العضلات، وهذه العملية هي المسؤولة عن الشعور بآلام ما بعد التمرين.
هل يمكن التمرن أثناء الشعور بهذه الآلام؟
من الممكن القيام بالتمرن بعد إحساسك بهذه الآلام شرط أن لا تمرن نفس العضلة في يومين متتاليين.
فمثلا إذا مرنت عضلة الرجل وبعدها في اليوم الموالي احسست بآلام فيها يمكنك تمرين عضلة الصدر.
في حين ممارستك لتمارين استرجاع بسيطة و خفيفة وعالية التكرارات او تمارين الكارديو كالسباحة او المشي تحسن من دورتك الدموية.
وبالتالي تساعدك على الاستشفاء بشكل أسرع.
ومن الخطأ أيضا التوقف التام عن ممارسة الرياضة إلى حين اختفاء الآلام،إلا إذا كانت الآلام حادة فيفضل أخذ يوم راحة.