
اليوم العالمي للصحافة … طلبة الإعلام ينتفضون ضد الدخلاء عليه
اليوم العالمي للصحافة فرصة للإنتفاضة من أجل تحسين الأوضاع
اليوم العالمي للصحافة
يعتبر الثالث من أيار (ماي) من كل عام اليوم العالمي للصحافة و موعدا للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة.
هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993.
فهو يوم لتقييم حرية الصحافة في العالم و حماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها.
كما هو فرصة لتكريم الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم.
في ظل الظروف القاسية التي يعيش فيها الإعلام الجزائري.
وفي ظل المحاباة التي يخضع لها، ليكون طالب الإعلام الضحية الأولى لإعلام قيل عنه تجاري محض.
طلبة الاعلام ينتفضون ضد الغرباء عنه
واحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير، قرر إعلاميو المستقبل أن يعبروا عن غيضهم وغضبهم من الساحة الإعلامية الجزائرية التي تحتضن حسبهم “أشباه الصحفيين”.
هؤلاء الذين لا يمدون له بصلة ولاهم جديرون بتقيد مناصبه.
لأن الأولوية لمن تكبد عناء الدراسة الأكاديمية والتطبيقية و ألمّ بكل جوانبه من أخلاقيات المهنة،و أتقن فنيات التحرير و حقوقه وأساسياته.
فمن غير الممكن أن يضيع عمر الطالب الجامعي بين جدران العلم ليرمى به على قارعة الطرق
يتوسل الفرص في العمل بينما غيره ممن لا صلة لهم بالصحافة ولا الجامعة تناديهم الفرص حيثما كانوا.
مواقع التواصل الإجتماعي ، منصتك لتصبح إعلاميا :
أثار قبل أيام البرنامج الرمضاني “كويز” الذي يعرض على شاشة التلفزيون الجزائري العمومي كثيرا من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
خاصة من شريحة طلبة الإعلام، حيث تقدم هذا البرنامج إحدى الناشطات على موقع “انستغرام” .
والتي تحظى بعدد كبير من المتابعين، لما تعرضه من منتجات للتجميل و كذا مجموعتها من الألبسة.
فقد استثمرت نجاحها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، لتدخل الإعلام من بابه الواسع.
هذا ما فجر مكابح الصحفيين الذين يعانون من ويلات المحسوبية و البطالة، و كذا الطلبة الذين لم تتسنى لهم الفرصة ولو بتربص لشهر في مؤسسة إعلامية.
من أجل ذلك شنوا حملة على موقع “فايسبوك ” والتي لاقت استقطاب زملائهم من كل جامعات ومدارس الإعلام في الجزائر.
لأن هدفهم واحد، من خلال إنشائهم لصفحة فايسبوكية، ينددون فيها بالغرباء عن الإعلام، مطالبين بحقوقهم في بلد يكفل الشهرة لا أخلاقيات العمل .
و عن حملتهم الإنتفاضية ضد صاحبة البرنامج، نشر مسؤولو الصفحة الرسمية للتلفزيون الجزائري منشورا بمثابة جواب لهم.
فحواه أن الفرصة تعطى لأصحاب المواهب الجزائرية ممن لهم شهرة في المجتمع .
ما أثار موجة أخرى من الغضب في الوسط الطلابي، الذي رثى لحال إعلام بلا أخلاقيات …
من جهتها نشرت الصحفية فضيلة مختاري على صفحتها الرسمية في موقع “أنستغرام “،
أنه، إن لم تعطى الفرصة لطلبة الإعلام، فما الداعي للاحتفاظ بالجامعات، قوموا بإغلاقها …
وحسب الإذاعة الجزائرية فقد تعهدت وزارة الإتصال بفتح تحقيق معمق في قضية منح بطاقة الصحفي المحترف لأشخاص لا علاقة لهم بالمجال الإعلامي .