منصة محتوى Mouhtwa محتوى هي منصّة إلكترونية رائدة تقدّم محتوى عربي ثري على الإنترنت وتزوّد القارئ بمعلومات موثوقة عن كل ما يهمّه و يبحث عنه.
تحليل مقال فلسفي بطريقة المقارنة لتلاميذ السنة الثانية أداب وفلسفة
قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي؟
مقدمة:
إن حب الإطلاع والفضول خاصية إنسانية نظرا للغموض الذي يحيط بالإنسان ،والجهل هو الذي دفع به إلى الكشف أو البحث عن أسرار الحياة والكون.
فبدأ يسأل عن كل ما يحيط به من ظواهر خارجية وهذا طبعا لأجل إشباع فضوله وبوصفه متعدد الأبعاد (إجتماعي ؛سياسي ؛ثقافي ؛ ديني ).
قد تنوعت الأسئلة حسب إختلاف المجالات والذي يهمنا في أبعاده هو الطابع العلمي والفلسفي.
لهذا نبلور الإشكال التالي كيف يمكننا تحديد طبيعة العلاقة القائمة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي؟ أو بالأحرى ما الذي يميز بينهما؟ نتطرق الئ تحليل مقال فلسفي بطريقة المقارنة.
محاولة حل المشكل:
أوجه التشابه:
إن نقاط التشابه والاتفاق بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي تتمثل كون كلاهما سؤال إنفعالي يثير الدهشة والإحراج وكذا التوتر العقلي.
فكلاهما يعتمد على التفكير طلبا للمعرفة بهدف تحقيق حاجيات الإنسان المختلفة فهما تجسيد لجهد الإنسان الفكري المتواصل عبر التطور التاريخي .
علما أن كلاهما يستهدف البحث عن الحقيقة ويساهمان من جهة أخرى في إثراء المنتوج الثقافي والحضاري معا.
أما إذا تعلق الأمر بالمصدر فكلاهما من ذات عاقلة مفكرة تتمتع بالحس الإشكالي .
أوجه الإختلاف:
غير أن هذا التشابه لا يمنع من وجود إختلاف بينهما ،فإذا كان السؤال العلمي يهتم بالمحسوسات أي بما هو مادي ومجاله الفيزيقا (النبات ،الحيوان ؛الإنسان).
فإن السؤال الفلسفي يهتم بما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا).
هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن القول أن السؤال العلمي يختص بالمحدودية و ضيق لأنه يخص ظاهرة معينة مثل الماء.
أما بالنسبة للسؤال الفلسفي فهو كلي وشامل وعام لأنه يتعلق بقضية عامة مثال الأخلاق.
أيضا يوجد إختلاف في المنهج فالسؤال العلمي منهجه تجريبي في حين السؤال الفلسفي منهجه عقلي تأملي.
وفي الأخير الهدف فإن نتائج السؤال العلمي دقيقة تصاغ على شكل قوانين أما الفلسفي هدفه الوصل إلى حقائق نسبية تصاغ على شكل مذاهب ،نظريات ، أراء.
أوجه التداخل أو العلاقة:
غير أن هذا الإختلاف لا يمنع من وجود علاقة جامعة بينهما ،إذ تكمن في كونها علاقة تكاملية بحيث كلاهما بخدمات بعضهما البعض.
فالعلم يفرز جملة من المشكلات تتخذها الفلسفة كموضوع لها .
وعليه يمكن القول أن نهاية السؤال العلمي هي بداية السؤال الفلسفي.
حل المشكل:
ما يمكن إستنتاجه في الأخير أن المفارقة المطروحة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي تكمن في الإختلاف الظاهري.
إلا أنهما في الواقع هناك علاقة جامعة بينهما ألا وهي علاقة تكامل أي تأثر وتأثير متبادل بين ماهو علمي وما هو فلسفي.
لذلك يمكن القول أن هذه القضية أو الأطروحة تبقى رهينة المجال الفلسفي الدائم.
اقرا ايضا :
طرق إعداد مقال فلسفي سهلة ومبسطة للحصول علئ علامة جيدة في الباكلوريا
