قصبة الجزائر وموقع المدينة ؛ أندريه رافيرو :
تُعد قصبة الجزائر من أكبر المواقع الأثرية للبلاد و للعالم، إذ صُنفت في موقع التراث العالمي لليونسكو عام 1992.
كما تُعد إيقونة في الهندسة المعمارية فهي بناء جزائري محض. الكثير يقول بأنها تركية وهذه معلومة خاطئة،
لأن المنازل التركية ليس لها باهات، بل الأتراك عند وصولهم إلى الجزائر بنوا كما كان يبني الجزائريين في ذلك الوقت
بنفس النمط المعماري الذي تميزت به قصبة الجزائر دون غيرها،
وهذا ما أكده أندريه رافيرو في كتابه الرائع “قصبة الجزائر وموقع المدينة” صفحة 33 :
“لم نكن نعلم ذلك ، لم يكن معروفا لمؤرخي الفن ،
مبهورين بوفرة الديكور في المغرب الكبير وإسبانيا:
إنها (قصبة الجزائر) الفاكهة النقية جدا للعبقري جزائري.
قيل أنها تركية ولكن منازل تركيا ليس لديها باحاتها ،
فهي ليست مثلها. عند وصولهم ، قام الأتراك ببنائها كما كان الحال في البلاد “.
لقد ترجم الكاتب أندريه رافيرو في هذا الكتاب الرّائع الثراء المعماري الذي لا مثيل له لقصبة الجزائر، و الذي،
غالبًا ما يتم التغاضي عنه من قبل الجزائريين في أصالته بطريقة سهلة و مفهومة مصحوبة بصور غنية
تستحق أن تدرس للطلاب في معاهدنا المعمارية لفهم العمليات والمبادئ التركيبية لقصبة الجزائر في سياقها الثقافي والعمراني.
أنصح هواة الهندسة المعمارية و محبي الإطلاع على التراث قراءة هذا الكتاب الثري الجزائري،
الذي سيجعلك تكتشف قصبة الجزائر من موقعها إلى تراسات منازلها الجميلة، و سيوضح لك أصل واتساق ووظيفة كل عنصر معماري.
فالتقليد الثقافي في قصبة الجزائر هو الذي ينظم ويضخم المساحة، بينما يبررها ضمنياً بقيمها الخاصة.
محتويات هذا الكتاب :
- مقدمة؛
- الموقع؛
- الولادة والعمر الكلاسيكي؛
- الفناء؛
- الكابو؛
- فكر الباب المفتوح؛
- فكر الباب المغلق؛
- الجسور والمعارض؛
- الواجهة في الداخل؛
- الارتفاع الآخر للحياة؛
- عناصر الدرج والشرفة.
والجدير بالذكر أن المهندس المعماري أندريه رافيرو تمكن من إنقاذ جزء كبير من التراث الثقافي والمعماري للبلاد.
وهو أحد المهندسين المعماريين العظماء الذين ساهموا، ليس فقط في إعادة بناء وتطوير دولة مستقلة،
ولكن قبل كل شيء ساهموا في الحفاظ على المباني من العمارة القديمة في الجزائر.