قصتي بعنوان : كَسْر لَا يُجْبَرُ

قصتي بعنوان : كَسْر لَا يُجْبَرُ

قصتي بعنوان : كَسْر لَا يُجْبَرُ
  1. قصتي بعنوان : كَسْر لَا يُجْبَرُ  بقلم هيفاء سليمان

قصتي بعنوان : كَسْر لَا يُجْبَرُ …
شعرت بصداع نصفي يعتصر دماغي،

وبثقل في قدمي أبحث فقط عن مكان أرمي فيه نفسي.

لقد أضعت طريق بيتنا، أخدت أمشي و إذا بي أجد نفسي في نفق طويل يكاد لا ينتهي.

أكملت السير بصعوبة، وما كاد النفق ينتهي حتى وجدت نفسي في قرية صغيرة ليس بها أدنى شيء يدل على التحضر.

فقلت في نفسي سأقوم بسؤال أحد سكانها، لعل أحدهم يخبرني أين أنا ويدلني على طريق العودة …

هممت بدق أول باب منزل لمحته،

لا أحد يقوم بالرد مهلا يبدو أنه ليس موصدا حتى …

فتحته ببطىء أنادي بصوت عالي ”عفوا هل من احد هنا”؟ …

صمت مُرَوِع يعم المكان لا أحد يجيب،

ذهبت إلى المنزل الثاني شكله مثل شكل المنزل الأول الذي كنت فيه …

حسنا هيفاء، لا تقلقي ربما الطابع العمراني لهذه القرية مشترك فقط لا يهم …

ما هذا بحق السماء ما الذي أتى بي إلى هدا المكان الغريب!

انا لا أهلوس انا بكامل قواي العقلية …

لا أحد بهذا المكان غيري وحالتي لا تسمح لي بالمشي أكثر أنا ضائعة ،

أنا مشتتة فقدت تحكمي بنفسي وصرت أمشي والدموع تنهمر مني …

ما هذه الغرفة اللعينة!

وما هده الجدران المهترئة!

فتحت باب الغرفة و إذ به رواق مُوحِشٌ مظلمٌ، لا تنيره سوى بعض أشعة الشمس الخجولة من السحاب الذي يغطيها،

تنساب من نافدة ذلك الرواق بالأعلى …

نزلت تلك الأدراج الخشبية بخطوات متثاقلة و إذا بي في الطابق الاول …

غبار في كل مكان يبدو أنه منزل مهجور مند سنوات مضت.

لا أثاث به ولا أي معالم على وجود بشري هنا سوى بعض الصور المعلقة هنا وهناك لمحتها توا يبدو أنها صور لعائلة هدا المنزل،

ملامحهم ليست واضحة فذلك الغبار يغطي نصفها،

أخدت أمسحها بطرف ثوبي، مهلا إنها صورة والدي ولكن لماذا صورته هنا !

لعله مجرد تشابه فقط أو لعلني أهلوس ..

أمسح الثانية، إنها صورة عائلية بها أبي، أمي، أختاي وأخي ! …

ضممت ركبتي إلى صدري والدموع تنهمر مني …

اشتقت لحضن أبي …

أبي كان رجلا ايجابيا، متفائلا ، يحب المزاح والضحك رغم قساوة الحياة …

أخدت صورة والدي وصرت أقارنها في عقلي مع ما أراه من صور لرجال آخرين …أبي رجل لا يتكرر …أبي لا يقارن بأحد.

اليوم وبعد عامين من الرحيل يمكنني أن أجزم أنه مند اليوم الاول لرحيله وحتى هذه اللحظة لم يتغير حجم الوجع بقلبي …

أصبح لدي اليوم ما أسميه ” لحظاتي السوداء ” لا وبل “فتات روحي” متى …

في كل مرة أشم عطره على أحد المارة …

حين المس دفتره وكتبه …

حين أنام في مكانه …

كلها تدكرني أني فقدت الجبل الذي استند عليه .

#الكاتبة_هيفاء_سليمان.

كَسْر لَا يُجْبَرُ هيفاء حسين
كَسْر لَا يُجْبَرُ هيفاء سليمان

إقرأوا أيضا لهيفاء : لم يكن يوماً

عن هيفاء سليمان

خريجة سنة 2019 متحصلة على ماستر في بيوتكنولوجيا الميكروبات ..ومتربصة مندوبة مبيعات طبية ..كاتبة في أول طريقها ..ناشطة بجمعية خيرية ..في اطار البحث عن عمل باذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *