محتويات

• لعبة البوقالة من العادات و التقاليد الجزائرية هي موروث شعبي شفوي.
تميزت به القعدات الجزائرية العاصمية بالأخص منذ زمن، وإنفردت به السهرات الرمضانية عند الجزائريات حيث تضيف جو حميمي على أمسياتهم وتحلي جلاساتهم.

▪︎ ما هي البوقالات؟
• البوقالات عبارة عن مقولات تقال خلال لعبة تمارسها النسوة عند إلتقائهن في المناسبات كالأفراح والأعراس تسمى لعبة البوقالة.
تعتبر البوقالات من الطقوس التي كانت تزاولها المرأة الجزائرية في القديم.
و تزداد شعبيتها عند قدوم شهر رمضان الفضيل، لتزين سهرات النسوة بأحكام وأمثال شعبية باللهجة الجزائرية.
حيث تعتبر البوقالات فن شعبي متوارث عبر الأجيال شفويا من الموشحات الأندلسية.
تعتبر أحد أهم روافد الرصيد التاريخي و الثقافي الشعبي الجزائري، و هي تقليد جزائري قديم نشأ في مدينة شرشال زمن العهد الفينيقي.
▪︎ لعبة البوقالة
تحظى هذه اللعبة بشعبية كبيرة عند الجزائريات لها طقوس خاصة متعلقة بالزمان والمكان.
منها عندما يسدل الليل، يعم الظلام تحت ضوء القمر على أسطح البيوت العتيقة أو في وسط الديار.
لتعبق رائحة النعناع و المسك و الياسمين الممزوجة بالفال الطيب أركان حي القصبة العتيق.

يشتق اسم بوقالة من الكلمة الأمازيغية “بوقال“.
و هو عبارة عن إناء مصنوع من الفخار لشرب الماء أو الحليب.
▪︎ لوازم لعبة البوقالة
في معظم الأحيان تقام سهرات النسوة الرمضانية داخل البيوت عند إحداهن، وما يزيدها أصالة هي قعدة البوقالات (جلسة) التي تكون بين العازبات والمتزوجات.
حيث تتكفل إحداهن باستضافة جميع النسوة من الجيران والأقارب حول صينية الشاي وأطباق قلب اللوز و الزلابية (تحلية)…
يقمن بإحضار الإناء الفخاري البوقال و هو الذي كان و لازال يستخدم في هذه اللعبة بعد أن يملئ بالقليل من الماء و يغطى بطربوش العازب أي الرجل الغير متزوج.
في بعض الأحيان يستعمل المنديل و يوضع البوقال في السطح حتى يحين وقت اللعبة تذهب واحدة من الصبايا و تقوم بإحضاره.
يرفق البوقال ب “الكانون” أو “النافخ” و هو عبارة عن فرن صغير من الفخار يستعمل للتبخير بسبعة أنواع من البخور :
الجاوي الأبيض، الجاوي الأسود، أم الناس و عنبر و عود الند، اللبان و الاستروق.
ثم يطلب من الفتيات نزع خواتمهن و وضعها داخل الإناء بعدها يغطى.
يحضرن الكانون و تبدأ كبيرة الحي أكثرهم حكمة و رزانة و تتمتع بقدرة فريدة على الإلقاء حيث تصنع جوا مثيرا عند قول الفال بتحضير التبخيرة.