الديوان الإسبرطي|الرواية الجزائرية الحائزة على جائزة البوكر للرواية العربية لعام 2020
الديوان الإسبرطي رواية للكاتب عبد الوهاب عيساوي ، هي ليست رواية رومنسية أو خيالية ، لكن أسلوب كاتبها المُمتِع و المُشَوق يُجْبِرك حتما على قراءتها بشغف وعاطفة حتى اخر صفحة. فهذه الرواية التاريخية قد تُغْنِيك عن تصفح و البحث في كتب التاريخ للتَّعرف على مرحلة جد مهمة في تاريخ الجزائر.
وصف رواية الديوان الإسبرطي / عبدالوهاب عيساوي
– المؤلف: الكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي.
– تاريخ نشر الرواية: صدرت الطبعة الأولى للرواية عن دار ميم للنشر عام 2018.
– عدد صفحات الرواية: 388 صفحة مقسمة على 5 أجزاء.
– الجوائز: حازت الرواية على جائزة البوكر للرواية العربية لعام 2020.
ملخص رواية الديوان الإسبرطي / عبدالوهاب عيساوي
تدور أحداث الرواية في الفترة الزمنية المُمْتَدة بين 1815 و 1833 .
وتتعاقب الأحداث بين كل من فرنسا والجزائر، غير أن الكاتب يُرَكِّز على مدينة الجزائر أو كما يسميها سكانها ” المحروسة “.
أبطال الرواية هم كل من :
– ديبُّون: المراسل الصحفي للحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر،
كُلِف بتدوين أحداث الحملة العسكرية منذ بدايتها في طولون الفرنسية إلى غاية نزول الجيس الفرنسي بسيدي فرج و استسلام المدينة.
– كافيَّار: مهندس الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر،
أحد جنود نابوليون المخلصين له و الذي انتهى الأمر به أسيرا لدى الأتراك في مدينة الجزائر . ليعود فيما بعدا مُحْتَلًا لها.
– ابن ميَّار: أحد أعيان المحروسة، كان مُحِباً الأتراك و يعمل في التجارة معهم ،
بعد الاحتلال الفرنسي لمدينة الجزائر عُرف بمحاربته سياسيا للفرنسيين وسَعْيِه الدائم لطردهم منها.
– السلأَّوي: جزائري بسيط، عُرف بكرهه للأتراك ورفضه لحكمهم الجزائر، كما قاوم الإستعمار الفرنسي بعدها.
– دوجة: شخصية ثانوية بدورة فتاة تهرب للمحروسة طمعا في حياة أفضل،
لكن تُجْبرها ظروف المحروسة للتخلي عن أحلامها و العيش بقوانين المدينة.
أحداث الرواية
تدور أحداث الرواية حول حياة شخصياتها الأساسية في الفترة المتدة بين 1815 و 1833، وكيف تداخت طرقهم في مدينة المحروسة.
– الشاب الفرنسي ديبُّون الذي ترك حياته في فرنسا، ودخل الجزائر مع الحملة الفرنسية مُحَمَلاً بأحلامه لفتح المدينة و تخليص سكانها من بطش الأتراك.
لكنه صُدِصم بأطماع الحُكام الفرنسيين و الجنود الذين رافقوا الحملة، في ثروات المحروسة.
– كافيَّار، العسكري الفرنسي الذي أتى المحروسة أسيرا منذ زمن ليس بالبعيد، يعود اليوم للمحروسة مهندسا للحملة الفرنسية.
يحمل بداخله كل كره وأحقاد العالم، وسيعمل كل مابوسعه حتى يدفع سكان هذه المدينة، بل حتى شوارعها و بناياتها ثمن عبوديته فيها.
– من جهة أخرى يروي لنا كل من إبن ميّار، حمَّة السلَّاوي و دوجة كيف كانت حياتهم خلال الحُكم العثماني للجزائر،
كل واحد منهم كانت لديه حياةً مختلفةً باختلاف وجهات نظرهم و مواقفهم من الأتراك،
لكنهم اجتمعوا في نقطة واحدة و هو أن حياتهم، بل حياة كل سكان المحروسة لن تكون أبدا كما كانت عليه قبل استسلام مدينة الجزائر ودخول الفرنسيين لها.
إن كنتم تريدون اكتشاف كيف تغيرت حياة أبطال الرواية وكل سكان المحروسة، ماعليكم إلا اقتناء رواية الديوان الإسبرطي والتعرف على ذلك.
إقتباسات من الرواية
ديبون:
وكلما اِلْتَفَتُّ إلى جهة أفْزَعُ من منظر الأجساد المنثورة من حولي. و رُوحُ الله لم ترفُّ على السهل الأحمر، بل غادرته،
هل هذا هو النور الذي أتينا به لهذه الأمة؟ كيف يمكننا الان بأن نُعرف الحرية؟ أو البربرية يا كافيّار؟
كافيَّار:
الرحيل عن إسبرطة هو نوع اخر من العودة إليها، يدخلها كافيَّار المُقيد بالأغلال، ليعود إليها من أجل وضع الأغلال في أقدام الأتراك و المُور.
ابن ميّار:
…كان أجملها مسجد السَّيِدة، قرونا ثلاثة و حُكَامنا يُصلّون به…لايمكننا تخيل المحروسة بدونه، ثم يأتي كافيَّار و ببساطة يقرر تعويضه بساحة مثل التي في باريس…
إذا كنت من محبي التاريخ لكنك لا ترغب بقراءة كتبه بتفاصيلها الكثيرة و أسلوبها المُمِل، فهذه الرواية هي الكتاب الأمثل لتتعرف على أهم مرحلة في تاريخ الجزائر، مرحلة غيرت مستقبل كل البلد وشعبه.
الرواية هي أيضا رحلة مشوقة لمدينة المحروسة، ستتعرف من خلالها على حياة الجزائريين البسطاء خلال الحُكم العثماني.
كما ستزور أحياء و شوارع المحروسة، وستتعرف على أزقتها الضيقة، بناياتها، مساجدها و أَوْقَافِها التي لن تعود أبدا كما كانت…
طالعوا أيضا:
– في قلبي أنثى عبرية | ملخص رواية في قلبي أنثى عبرية للدكتوره خولة حمدي .
– كتاب أربعون 40 لأحمد الشقيري .