هل يمكننا حوسبة الذكاء البشري؟ الذكاء الاصطناعي | الذكاء البشري
يهدف الذكاء الاصطناعي (ذكاء الآلة) بصفة عامة الى حوسبة تصرفات و سلوكيات الإنسان، و قد توصل العلماء الى حوسبة الكثير من هذه السلوكيات كفهم اللغة و تمييز الصور و حتى التغلب على أمهر لاعبي الشطرنج ، لكن هل بإمكاننا حوسبة الذكاء البشري و تطوير آلات لها القدرة على امتلاك ذكاء الانسان و لما لا أقوى منه؟
تعريف الذكاء البشري
يعتبر علماء النفس أن ظاهرة الذكاء البشري هي حالة أو ظاهرة يصعب تعريفها، و يطلق عليها ظاهرة متعددة الأبعاد.
و هذا لأن الذكاء البشري يأخذ عدة أشكال و لا ينحصر في الذكاء المنطقي كما يعتقد الكثيرون.
فالعلماء صنفوا الذكاء الى عدة أنواع، يمكننا تلخيصها فيما يلي:

- ذكاء فهم الذات: و يتمثل في قدرة الانسان على فهم نفسه و قدراته و تحديد مواطن قوته و ضعفه.
- الذكاء الاجتماعي: يتمثل في قدرة الانسان على فهم الأشخاص المحيطين به و تحديد الفرق بينهم ليعرف كيفية التعامل مع كل فرد.
- الذكاء العاطفي: القدرة على فهم عواطفنا و عواطف الآخرين، و كيفية استخدامنا لهته العواطف في إدارة علاقاتنا المهنية و الشخصية.
- الذكاء اللغوي: قدرة الفرد على فهم اللغة (الكلام ) ، انتاجها و استعمالها، منطوقة كانت أو مكتوبة.
- الذكاء المنطقي أو الرياضي: القدرة على التفكير المنطقي (الادراك، التحليل، التفسير، الاستدلال…الخ) و استعماله في حل المسائل الرياضية و العلمية بصفة عامة.
- الذكاء الجسمي ـ الحركي: نسبة تحكم الشخص في حركات جسمه، و استخدامها في مجالات عدة كالرياضة أو الفنون مثلا.
- الذكاء الموسيقي: القدرة على فهم مختلف الايقاعات الصوتية (الموسيقية بصفة خاصة) ، انتاجها و استعمالها.
- الذكاء المكاني: قدرة الشخص على إدراك العالم الخارجي من حوله بكل أبعاده و مظاهره.
- الذكاء البيئي: القدر على إدراك و تمييز مختلف الأنواع و الأنماط الموجودة في الطبيعة.
بهذا يمكننا أن نلاحظ أن أشكال الذكاء مختلفة و متعددة،
وعليه فإنه من الطبيعي أن الفرد لا يمكنه أن يمتلكها كلها و لايمكنه التميز في كل هاته المجالات،
الذكاء إذا لا يمكنه أن يكون عاما بل هو خاص بقدرات أو مهارات محددة، فذكاء الإنسان نسبي و ليس مطلق.
بعدما تعرفنا على الذكاء البشري و أنواعه، نتعرف الآن على ما هو الذكاء الاصطناعي أو ذكاء الآلة ؟
و هل يمكننا حوسبة الذكاء البشري بمختلف أشكاله؟