استقبال شهر رمضان

استقبال شهر رمضان

استقبال شهر رمضان

استقبال شهر رمضان

ها قد جاء الشهر المبارك، شهر الخيرات، شهر القرآن، هو الضيف الأكرم، والشهر الأعظم شهر الصيام، اذن فكيف نستقبل الشهر الفضيل؟ وماذا نعدّ له؟ وكيفية استقبال شهر رمضان.

ربما أغلب الناس غير مقصرين في تنظيف البيت وشراء مختلف مكونات الأطعمة وربما يمكن قبول هذا واعتباره نوعا من الفرح بالشهر الفضيل ونوعا من التوسعة على العيال في شهر الخيرات.

ولكن من الأولى من كل ذلك هو الاستعداد الروحي والنفسي كيف لا وهو شهر العبادة بالأساس.

وسنذكر فيما يأتي أهم النقاط اللتي يجب أخذها بعين الاعتبار ل استقبال شهر رمضان:

1) تطهير القلب من أجل التلذذ بالعبادات:

قد تتعجب حينما تقرأ في سير السلف الصالح من أين لهم كل هذه الهمة العالية التي تجعل أحدهم يختم القرآن الكريم في ركعة وتجعل آخرا يختم القرآن كل يوم مرة.

ربما تظن أن الأمر كله في جهاد النفس والتغلب عليها ولكن حين تقرأ قول النبي صل الله عليه وسلم:

«جعلت قرة عيني في الصلاة» وقوله عليه الصلاة والسلام «أرحنا بها يا بلال» “عن الصلاة”.

وقول أحد السلف (اني أدخل الصلاة فأحمل هم خروجي منها ويضيق صدري اذا عرفت أني خارج منها).

تفهم أنهم هؤلاء الناس لم يكونوا يجاهدون أنفسهم بالقدر الذي كانوا يتمتعون فيه بالعبادة.

أجل لقد كانوا يتمتعون بالعبادة وربما كانت تلك اللذة التي يجدونها في العبادة من بين أهم الدوافع اللتي تجعلهم يقبلون عليها.

وفي هذه الحظة قد يتبادر الى ذهنك سؤال وجيه:

اذا كانت للعبادة هذه اللذة العظيمة فلم لا نشعر نحن بها وما هو الذي يلزمنا حتى نصل الى تلك النشوة.

حسنا إليك الجواب:

استقبال شهر رمضان

أنت تعلم أخي الكريم أن صلاح العمل والعبادة لا يكون إلا باستحضار القلب ولكن يشترط في القلب حين استحضاره أن يكون سليما، حينها وفقط يمكنك الشعور بالنشوة تتدفق في كل جسدك مع كل نبضة لهذا القلب الصالح.

اذن فكيف نحقق هذا ونصل الى حالة صلاح القلب؟

هنا يجب أن أصارحك أخي بأن عملية اصلاح القلب ليست بالعمل السهل ولكن النتيجة في الأخير تستحق كل الجهد المبذول لأجلها.

لا يكون صلاح القلب Yلا بتجنب أمراضه، وأمراض القلب عديدة ومتنوعة ومن هنا تبدأ:

أول خطوة ألا وهي أن تقف مع نفسك وقفة محاسب وتصدق معها وتتحقق منها بصراحة وتنظر:

من أي مرض تعاني بشكل أكبر، أهو الحسد أم الكبر؟ أو ربما يكون الشك والريبة؟

وبعدها تخطو خطوة أخرى وتقوم بتدريب نفسك من أجل التخلص من العلة.

وشيئا فشيئا سوف تلحظ تغيرا في طبعك وتصبح تنظر الى نفسك وترى فيها إنسانا جيدا وعبدا طيبا ونقيا.

2) النية:

استقبال شهر رمضان

النية هي أساس الأعمال والشرط الأول لقبولها، ونحن على أبواب الشهر الفضيل لا بد أن نخلص عبادتنا دوما لله عز وجل.

ولا بد دوما من تجديد النية وتجديد العهد من أجل رفع الهمم ومن أجل أن نتذكر دائما هدفنا الأسمى، وهو رضوان الله تعالى عنّا.

3) تحديد الهدف:

حسب مقدور كل فرد فينا، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فمنا من يقدر على ختمة واحدة في الشهر.

ومنا من يقدر على أكثر ومنا من يقدر على القيام ومنا من يقدر على الصدقة.

إذن فالأمر موسع والحمد لله ولابد فقط من رفع المستوى عن سائر أيام السنة.

وحبذا لو نكتب الهدف أو الأهداف على ورقة وتعليقها في مكان واضح حتى نتذكره كلما فترت الهمة من أجل إعطائنا جرعة تحفيز.

4) وضع جدول وخطة عمل:

شهر رمضان 1441/2020

وذلك ببساطة بضبط الهدف مع بقية المهام اليومية الأخرى، وربما تساعدنا في ذلك تقنية تصنيف المهام حسب معياري الأهمية والإستعجال إلى أربع فئات:

-مهام مستعجلة ومهمة

-مهام غير مستعجلة ولكن مهمة

-مهام غير مهمة ولكن مستعجلة

-مهام غير مستعجلة وغير مهمة

5) التدريب:

من أجل تعويد النفس على الجو الرمضاني، قد يساعدنا بشكل كبير أن نطبق ما خططنا له في أيام رمضان في عدة أيام من شهر شعبان.

إضافة الى الأجر والحسنات فهذا قد يعطيك فكرة واضحة عما سيكون عليه الأمر بعد أيام وأيضا من أجل تدارك بعض الهفوات أو النقائص في الخطة.

اقرا ايضا: البرامج الدينية لشهر رمضان 1441/2020

كيفية استقبال شهر رمضان

عن حيدر عيسى بكاري

أنا حيدر عيسى بكاري طالب طب أحب المطالعة والتصوير الفوتوغرافي وأيضا كتابة المقالات «الصرامة والعمل من أجل ضمان المستقبل»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *