الحمضيات … أكثر من مجرد ثمار!

الحمضيات … أكثر من مجرد ثمار!

الحمضيات … أكثر من مجرد ثمار!

 الحمضيات … أكثر من مجرد ثمار!

إن العقل السليم يستلزم من الإنسان “الجسم السليم”وهذا الأخير يعتمد على الغذاء المناسب.

الذي يحتوى على قيمة غذائية عالية.و من أجل غذاء صحي و متوازن ,لابد من توفر وجباتنا اليومية على  بعض الفواكه.

الّتي تحمل من الفائدة الصّحية ما يعود علينا و على أجسامنا بالوقاية و العلاج من أمراض عديدة.

و في مقالنا هذا تطرقنا لموضوع”الحمضيات “التي تعتبر عروس الفواكه من حيث القيمة الغذائية.

 1. تعريف الحمضيات

الحمضيات....أكثر من مجرد ثمار!

 تطلق كلمة “الحمضيات “أو “الموالح” على مجموعة من أشجار الفاكهة.

التي تتميز بوجود غدد زيتية في أوراقها و التي تكسبها رائحة عطرية مميزة.

تنتمي جميع الأشجار والشجيرات التي تحمل ثمار الحمضيات إلى الجنس النباتي “سيتروس “CITRUS.

ولها  أنواع عديدة ( الليمون بأنواعه, البرتقال بأنواعه , الكليمونتين , اليوسفي, الجريب فروت….).

كما تتميز بقيمتها الغذائية العالية و التي تعمل كسلاح للوقاية من عديد الأمراض و علاج أخرى.

 2. القيمة الغذائية لثمار الحمضيات :

الحمضيات....أكثر من مجرد ثمار!

ثمار الحمضيات ذات قيمة عالية جدا لما تحتويه من :

* الفيتامينات :

من أهمها فيتامين ج (C) وما يزيد أهميته هو عدم قدرة الجسم على إفرازه.

ويحتاج جسم الطفل النامي منه  حوالي100 ملغرام , أي ما يعادل عصير ثمرتين من ثمار البرتقال المتوسطة يوميا.

كما تحتوي على فيتامين ب 1(B1) و ب 2(B2)و يتميز عصير البرتقال باحتوائه على  احدى مشتقات الكاروتين و هو فيتامين أ (A).

* الأملاح المعدنية للجسم :

* بعض العناصر

مثل الكالسيوم و البوتاسيوم و الفوسفور و الحديد و غيرها….

3. فوائد الحمضيات :

  تجنب الآثار العرضية للسمنة :

حسب دراسة أمريكية حديثة أشارت إلى أهمية تناول الفواكه الحمضية و الاعتماد عليها في وجبات النهار اليومية خاصة للّذين يعانون البدانة.

و هي دراسة عرضت في مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية و التي ذكرت أن مضادات الأكسدة الموجودة في أنواع محددة من الفاكهة.

تعمل كمضادات وقائية للسكتات الدماغية و مشاكل ضغط الدم و أمراض القلب و حتى مقاومة الأنسولين.

و هي أمراض ترتبط عادة بالبدانة و الفواكه الحمضية كالليمون و البرتقال.

تحتوي على مركبات الفلافونيد المفيدة للإنسان ووظائف الأعضاء الداخلية.

و هي بحسب دراسات عديدة تعمل على تقليص الضرر الناتج عن كثرة تناول الدهون و ما يصاحبها.

من مضاعفات في الكبد و الكليتين كما أنها غنية بحمض الفوليك الذي يحافظ على سلامة نمو الخلايا و نشاطها.

من خلال تعزيز عملية التمثيل الغذائي  في جسم الإنسان.

الوقاية من أمراض القلب :

ويرجع الفضل في هذه الفوائد إلى مركب الكويرستين، أحد أقوى الفلافونيدات – هي صبغات نباتية تذوب في الماء.

وهي مسؤولة عن ألوان الأزهار والفواكه وأحياناً بعض الأوراق.

وألوانها متعددة فقد تكون صفراء ,برتقالية ,بنفسجية ,زرقاء أو حمراء وتعرف هذه الألوان بالأنثوسيانينز- Anthocyanins.

حيث يعتبر هذا المركب مضاد أكسدة أقوى من فيتامين( ه )الذي يعرف بدوره في الوقاية من أمراض القلب.

وللفلافونيدات تأثير قوي على حماية البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة من الأكسدة.

وخفض مستوى الكوليسترول ما يمثل حماية إضافية ضد الإصابة بأمراض القلب.

 تحسين صحة الجهاز الهضمي:

الحمضيات....أكثر من مجرد ثمار!

بحيث تتكون الحمضيات  بما في ذلك  الليمون من الكربوهيدرات بنسبة 10%، وتأتي في الغالب على هيئة ألياف قابلة للذوبان وسكريات بسيطة مثل:

الغلوكوز والفركتوز

إذ تقوم الألياف على تحسين صحة الأمعاء، وذلك عن طريق إبطاء عملية هضم السكريات والنشويات.

الوقاية من مرض الإسقربوط و العلاج منه :

و ما يسمى بمرض بارلو هو ضعف الشعيرات الدموية ، من أعراضه مزيف اللثة وقد يؤدى إلى ضعف في الجسم عامة والآم في الأطراف.

وقد و ينجم هذا المرض غاليا عن نقص فيتامين ج (C).

و المعروف تواجده بكثرة في الحمضيات ,و لقد كان من المعروف قبل اكتشاف الفيتامينات بزمن طويل، أن ثمار الموالح كانت تشفي وتمنع الإصابة بمرض الإسقربوط.

وقد جعل المسؤولون في البحرية البريطانية سنة 1795 شرب عصير الليمون أمرا إجباريا وبذلك اختفى المرض تماما من البحارة.

تقوية الجهاز المناعي :

يتميز الحمضيات بغناها بالفيتامين ج (C) و الذي يعنبر بدوره من أهم العناصر التي تقوّي الجهاز المناعي.

كما بزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساعد على مكافحة العدوى وهذا ما يجعل الناس يلجؤون لهذه الفواكه لعلاج الزكام.

 4 زراعة الحمضيات :

الحمضيات....أكثر من مجرد ثمار!

التربة المناسبة :

معظم أنواع الحمضيات يمكنها أن تنمو في أنواع مختلفة من التربة و لكن تبيّن أنّ التربة الرملية , الطينية , الخفيفة ,الجيّدة الصرف و التهوية و الحمضية التفاعل  أفضل بكثير من باقي الأنواع , كما أن مستوى الماء الأرضي يجب أن لا يقل عن 120 سم.

و أن تكون حمضية التربة (PH) ما بين 5 و 7 , و هناك علاقة كبيرة بين نمو الجذور و كمية الأوكسجين الذي يتخلل جزيئات التربة,لهذا يجب تفكيك التربة وإضافة المواد العضوية التي تزيد من خصوبتها و تسارع على سهولة حركة الهواء.

 كيفية الزراعة :

1/ اختيار الشتلات المناسبة

2/حفر حفرة مناسبة على الأبعاد المحددة للزراعة , يضاف لكل حفرة كمية معتبرة من السماد و يخبط بالتربة ثم الري حتى تهبط التربة.

3/ تغرس الشتلات لحفر الجور و يجب فك رباط الصلايا , ثم يردم  بتربة حفرة الجورة نفسها , و يكون ذلك في شهري فبراير و مارس.

4/ يجب الضغط جيدا على التربة بعد الزراعة لمنع تواجد أي هواء يسبب جفاف المجموع الجذري.

5/يجب وضع دعامات للشتلات ذات الساق الضعيفة , و ذلك قبل الزراعة حتى لا يؤثر في جذور الشتلات ثم يربط برباط على ساق النبات.

6/يوالي النبات بالري بعد الزراعة  و الذي يعتبر من أهم العمليات التي تحتاجها أشجار الحمضيات.

ان الفواكه عامة و الحمضيات بدرجة خاصة تعتبر الدواء  الطبيعي الأمثل لأجسامنا كما تمثل جدارا منيعا وواق لمختلف الأمراض من أجل هذا وجب أن تحتوي  عليها وجباتنا اليومية لاتها ليس مجرد فواكه بل أكثر من ذلك !.

قائمة المراجع 

_كتاب –الحمضيات – من اعداد : علي محمد عبد الله (مرشد زراعي ) عام 1993, نشر من طرف الهيئة العامة لشؤون الزراعة و الثروة السمكية.

_قناة سكاي نيوز العربية

_موقع جريدة الرياض الالكتروني

_موقع طب الالكتروني

_موقع معرفة

عن Rokaya Angal

أنقال رقية، طالبة سنة ثانية في المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، متحصلة على شهادة لغة إنجليزية من معهد خاص، ناطقة بأربع لغات، مشروع كاتية روائية و على أبواب دخول عالم الإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *