السيارات الهيدروجينية…بين تحديات الحاظر والمستقبل

السيارات الهيدروجينية…بين تحديات الحاظر والمستقبل

السيارات الهيدروجينية…بين تحديات الحاظر والمستقبل

السيارات الهيدروجينية…بين تحديات الحاظر والمستقبل

ببساطة, أغلب شركات السيارات ودول العالم تقوم بالبحث عن وسائل للحصول على طاقة بديلة عن الوقود الأحفوري أو البنزين الديزل, لذلك تم إختراع السيارات الهيدروجينية.

كانت من ضمن الخيارات عند أغلب صانعي السيارات هي بطاريات الليثيوم أيون للسيارات الكهربائية.

ولكن كان هناك دولة اليابان التي مصرة بشكل ثابت والتي كانت تبحث في مجال السيارات التي تشتغل بالهيدروجين.

وللعلم فإن السيارة الهيدروجينية ليس لها أي علاقة بالسيارة الكهربائية.

تقنية الهيدروجين ليست جديدة, فلقد تم العمل عليها أول مرة سنة 1997, وكانت الشركات الألمانية أول من بدأ عليها.

ومن ضمن الشركات التي كانت تعمل على تقنية الهيدروجين هي علامة بي أم دبليو, لكن هذه التقنية ماتت من حيث بدأت في ميونيخ.

الشركة الألمانية بي أم دبليو وضعت أموال طائلة وملايين الدولارات لتطوير هذه التقنية, لكنها لم ترى النور أبدا.

بالمقابل, قامت شركة تويوتا بالكشف وتسويق سيارة تشتغل بالهيدروجين, تويوتا ميراي, والتي كانت من أوائل السيارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية.

حاليا يوجد ثلاث سيارات يتم تسويقهم ويمكن شراؤهم يشتغلون بطاقة الهيدروجين, تويوتا ميراي, هوندا كلاريتي, هيونداي نيكسو.

كيف تعمل السيارة الهيدروجينية:

هذه التقنية تعمل على عملية تبخير البخار الموجود في الهواء, حيث يتم مزج الأوكسجين الموجود في الجو مع الهيدروجين, ويعطي طاقة كهروميكانيكية مع ماء.

السيارة لا تحتوي على خزان للوقود, والبطاريات الموجودة بالسيارة ليست بطاريات ليثيوم ايون, والطاقة الموجودة ناتجة عن عملية المزج فقط.

طبعا يوجد خزان للهيدروجين يمكن ملئه من محطات التعبئة, في الفترة الماضية كانت الإمارات العربية من أوائل الذين تم إنشاء فيها محطات الهيدروجين.

لماذا اليابان مصرة على تطوير السيارات الهدروجينية رغم روادهم في صناعة السيارات الكهربائية؟ الإجابة:

كان الصناع اليابانيين ك تويوتا ونيسان من أوائل الشركات الذين فكروا بموضوع توفير الوقود, والبحث عن بديل للوقود الأحفوري الطبيعي التقليدي.

يكمن السبب في استهداف اليابان لمشروع السيارة الهيدروجينية, هو تحكم الصين بمصادر الليثيوم ايون, فوضعت اليابان تعهدات كبيرة لتطوير هذه التقنية.

في أولمبيات 2020 كانت ستعتمد اليابان اعتماد كامل على تقنية الهيدروجين بنقل جميع الفرق والمنتخبات المشاركة, و بافتتاح مدينة كامل تعتمد على طاقة الهيدروجين.

وكما أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي, انه سوف تصل محطات طاقة الهيدروجين في اليابان إلى 160 وحدة, ويجب أن تصل مبيعات السيارات الهيدروجينية إلى أكثر من 40 ألف سيارة تمشي على الطرقات اليابانية.

مشكلة تقنية الهيدروجين:

يكمن مشكلة تقنية الهيدروجين في تكلفتها العالية جدا,لإنشاء  محطة التزود بالهيدروجين تكلف 4.5 مليون دولار, وكل محطة يلزم عليها أن تخدم 900 سيارة سنويا, لتغطي تكاليفها أو للمساهمة في الاقتصاد.

ولتعبة خزان الوقود يكلف 82 دولار, والذي يمكن السير به لمسافة 600 كلم, فهي نوعا ما مكلفة.

كما تعد بناء البنية التحتية لنقل الهيدروجين مكلفة جدا وتحتاج إلى تكنولوجيا متطورة جدا.

وفي نفس الوقت, ,سيارات الهيدروجين وقطع الغيار وصيانتها, مكلفة جدا.

المواد الأولية لصناعة السيارة مكلفة, على سبيل المثال نجد مادة البلاتينيوم التي تستعمل في صناعة بطارية السيارة الهيدروجينية ,مكلف للغاية.

فكل هذه العناصر تؤدي إلى نفور الأشخاص من هذا النوع من السيارات.

وبعد كل هذه الأشياء المتعلقة بسيارة الهيدروجين, فإن المستقبل يوضح نوعا ما ربما لا تنجح مع اليابان.

لكن سبب إصرار اليابانيين على هذه التقنية هو :

طاقة الهيدروجين طاقة نظيفة 100.%

وهي طاقة مستدامة, يعني لا تنتهي.

وهي عكس الطاقة الكهربائية, في الظاهر هي طاقة نظيفة, لكن في باطنها تعتمد على الوقود الأحفوري لإنتاجها.

عن يوسف

أنا يوسف ....مهندس ميكانيكي متخصص في مجال الطاقة...هوايتي هي عالم السيارت اطمح لمعرفة كل شيء السيارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *