المشكلة والإشكالية لتلاميذ السنة الثانية أداب وفلسفة

المشكلة والإشكالية لتلاميذ السنة الثانية أداب وفلسفة

المشكلة والإشكالية لتلاميذ السنة الثانية أداب وفلسفة

 درس فلسفي حول المشكلة و الإشكالية لتلاميذ السنة الثانية أداب وفلسفة

طرح المشكل: (المشكلة و الإشكالية)

إن الجواب على الأسئلة البسيطة وأسئلة المكتسبات القبلية يعتبر من الأمور الممكنة ،أما إذا إرتقى السؤال إلى الأسئلة الإنفعالية قد يتعذر ذلك ؛فقد يجعل المرء يقف أحيانا مندهشا  ؛وعليه تبقى هذه الأسئلة كمشكلات عالقة تبحث عن حل وهذا يقودنا إلى التساؤل حول السؤال بين المشكلة و الإشكالية :ماهي المشكلة وماهي الإشكالية ،وهل توجد علاقة بينهما؟

تعريف المشكلة:

إن المشكلة عامة هي القضية أو المسألة فنقول مثلا المشكلة العراقية أو القضية الفلسطنية.

لغة : فهي الأمر الصعب ،الملتبس والمشتبه.

أما إصطلاحا : المشكلة هي القضية المبهمة ،المستعصية ،غير واضحة الحل ،وتحدد بمجالات مختلفة (إجتماعية ،إقتصادية،علمية أو فلسفية).

حيث يقول  الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه(إن كبريات المشاكل تملأ الشوارع)ومعنى هذا أن الحياة الإجتماعية مليئة بالمشاكل سواء كانت أخلاقية أو سياسية وغيرها.

مفهوم الإشكالية:

يقول أندري لالاند :هي على وجه الخصوص ،سمة حكم أو قضية قد تكون صحيحة ؛لكن الذي يتحدث لايؤكدها صراحة.

أيضا هي جملة من المسائل التي يطرحها العالم أو الفيلسوف طرحا مقبولا.

أو هي المسألة التي تثير نتائجها الشكوك ،لأنه كلما توصل الإنسان إلى حلها قد تبدو هناك قضايا نقدية تقتضي طرح بدائل.

التمييز بين المشكلةو الإشكالية:

المشكلة العلمية تتضمن حلا واحدا موضوعيا أما الإشكالية تتضمن حلولا متعارضة ومتناقضة.

مثال إشكالية المعرفة؛ كيف يمكن الوصول إلى المعارف الصحيحة ؟.

تساؤل كانط:ماذا يمكنني أن أعرف؟

الإشكالية أوسع من المشكلة ،الحلول الفلسفية متعددة بتعدد المذاهب الفلسفية.

إرتباط الإشكالية بقضايا إنسانية عميقة .

إن المشكلة تثير الدهشة بينما الإشكالية تثير الإحراج.

المشكلة هي قضية جزئية أقل إتساعا ونعبر عنها من خلال سؤال جزئي ،أما الإشكالية في قضية كلية أكثر إتساعا ونعبر عنها من خلال سؤال جوهري كلي

إن الإختلاف الإصطلاحي النظري بين المشكلة والإشكالية لا يرفع وجود علاقة تكاملية وتضمنية بينهما.لذلك يمكن القول أن المشكلة هي جزء من الإشكالية التي تعتبر الكل وقد مثل بعض المفكرين هذه العلاقة هكذا:الإشكالية عبارة عن مضلة تتسع لكل المشكلات الفرعية بحيث يتضح التداخل بينهما. فالإشكالية هي الكل والمشكلة هي مجموع الأجزاء المعبرة عنها .

حل المشكل: الحقيقة الفلسفية التي لا إختلاف حولها هي أن العديد من المسائل والقضايا التي تبحث فيها الفلسفة تبقى بدون حل ،خاصة التي تتعلق بالأمور الميتافيزقية ،السؤال الفلسفي أهم من الجواب وهذا ما أكده الفيلسوف كارل ياسبرس؛إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة ويجب أن يتحول كل جواب إلى سؤال جديد. فالبحث الفلسفي مستمر ودائم ولا يوجد حقائق ثابتة وإنما حقائق متغيرة تختلف من فيلسوف إلى أخر و من عصر إلى أخر.

إقرأ أيضا:

طرق إعداد مقال فلسفي سهلة ومبسطة للحصول على علامة جيدة في الباكلوريا

المصادر

سليمان بلخير ،الفلسفة ؛دروس ومقالات فلسفية ،دار التحدي ،الجزائر ، 2014.

جمال الدين بوقلي حسن وأخرون ،إشكاليات فلسفية ،الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ،الجزائر ،2008.

جميل صليبا ،المعجم الفلسفي 1و2  ،دار الكتاب اللبناني بيروت،1873.

يمكنك إيجاد مواضيع خاصة بالفلسفة في الموقع التالي موقع الدراسة الاول في الجزائر

عن dahaouia razi

طالبة فلسفة في جامعة معسكر و متحصلة على شهادة ليسانس فلسفة عامة ، أدرس لغة إنجليزية في معهد خاص (متحصلة على المستوى الثاني) ، أدرس اللغة التركية (مستوى الأول). مشروعي أن أصبح كاتبة خواطر وروايات ؛و إكمال الدراسات العليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *