درس حول مشكلة اللغة و الفكر
مشكلة اللغة و الفكر

درس حول مشكلة اللغة و الفكر

درس حول مشكلة اللغة و الفكر

مشكلة اللغة و الفكر: اللغة و الفكر 

مقدمة : مشكلة اللغة و الفكر 

إذا حاولنا جاهدين أن نبحث عن حقيقة الإنسان وعن طبيعة مدركاته أو حولنا البحث عن حقيقة المعرفة عنده، فإننا لا نستطيع أن نكشف عن كل هذا بواسطة اللغة.و هو ما يجعل  من اللغة الأداة التي نحدد علاقاتنا مع عالم الأشياء وتحقق التواصل مع غيرنا. مشكلة اللغة و الفكر

ومن هنا كان على الباحث والمتعلم فى آن واحد من البحث عن بيان طبيعة اللغة والفهم والكشف عن أهميتها فإذا لم تكن اللغة مجرد آصوات نحدثها ولا مجرد رسوم نخطفها فما عساها أن تكون؟؟  مشكلة اللغة و الفكر

أليست عبارة عن إرشادات ورموز مساعدة لحياتنا الداخلية؟

تعريف اللغة :

اللغة على العموم هي من الرموز والارشادات والأصوات يعرفها الجرجاني (هي ما يعبر بها كل قوم عن أغراضهم). وعرفها لالاند في قاموسه الفلسفي بأنها كل جملة من الإرشادات يمكن أن تكون وسيلة للإتصال. أو هي ذلك النسق من الإرشادات والرموز تحقق جملة من الوظائف تعبر عن وعي الإنسان وقد تطورت اللغة من اللغة الفطرية الطبيعية إلى اللغة الإصلاحية .أي من الضحك والبكاء إلى الكلمات والجمل التي نستخدمها أو الحركات التي ترفق بها الكلام.

تعريف الفكر:

لغة ؛في لسان العرب ( إعمال الخاطر في شيئ) ، أما من الناحية الاصطلاحية ؛ هو الكيفية التي يدرك بها الإنسان حقائق التي أعمل فيها عقله. أو هو مايراد به من أحكام ورؤى حول القضايا المطروحة.

مشكلة تبادلية اللغة والفكر:

هل هناك تناسب بين القدرة على التفكير والقدرة على التبليغ؟

هناك تناسب بين اللغة والفكر (علاقة اتصال)

الاتجاه الواحدي (الألفاظ حصون المعاني).

نجد أن أنصار هذا الطرح أو الاتجاه الواحدي أن علاقة  اللغة والفكر  هي علاقة فاعلية علية ذهنية ،لا يمكن تجزئتها ويؤكدون على تطابقها. فالالفاظ توضح المعاني . ولقد أكد علم النفس اللغوي بأنه كلما إتسعت الثروة اللغوية للفرد زادت قدرته على التفكير والتعبير وبذلك ينمو كائن . اللغة تصبغ الفكر بصيغة إجتماعية تجعله يتوازن بين الأجيال فهي تحفضه وتحميه مما جعل هاملتون يؤكد أن( الألفاظ حصون المعاني) . وأيضا كما يقول هيجل( اللغة وعاء للفكر) . وتصرح جولي كريستيفا (إن اللغة جسم الفكر). وأيضا أضاف لافيل (ليست اللغة كما يعتقد البعض ثوب الفكر بل جسده الحقيقي) .

نقد:

لا يمكن إنكار ماذهب إليه أصحاب الاتجاه الواحدي لتوضيح العلاقة بين اللغة والفكر إلا أن هناك مبالغة في القول فكثيرا ما نعجز عن التعبير عن أفكارنا وانفعالاتنا ومشاعرنا.

ليست هناك تبادلية بين اللغة والفكر : (علاقة الانفصال ).

الاتجاه الثنائي (الألفاظ قبور المعاني)

إن الفكر أوسع من اللغة وهو سابق عنها فما اللغة إلا مجرد أداة وهي محدودة ولا تساير ديمومة الفكر ويتجلى ذلك فيما يلي ؛ عجزها في التعبير عن الذات .يقول برغسون (ان الفكر متقدم عن اللغة ) فكثيرا ما يتوقف الإنسان عن الحديث أو الكتابة بحثا عن اللفظ المناسب . يقول فاليري (إن أجمل الأشعار هي التي لم تكتب ).

الاستنتاج:

نأخذ بقول ماركس مور (اللغة والفكر كقطعة نقدية واحدة والفكر للغة كالروح بالنسبة للجسد ).

حل المشكل

إن اللغة خاصية إنسانية تهدف للتواصل وتحقيق غاية كبرى تتمثل في حفظ الانسانية لتراثها الثقافي والحضاري على مر العصور .إن اللغة تنظم وتوضح الفكر وتزيد من إثراء المعلومات  . إلا أن هذه القضية لا يمكن حصرها في جواب في مستمرة مع إستمرار النشاط الفلسفي الدؤوب.

إقرأ أيضا:

سليمان بلخير .الفلسفة ؛دروس ومقالات فلسفية ،دار التحدي ؛الجزائر ،2014.

موقع الدراسة الاول في الجزائر

المشكلة والإشكالية لتلاميذ السنة الثانية أداب وفلسفة

عن dahaouia razi

طالبة فلسفة في جامعة معسكر و متحصلة على شهادة ليسانس فلسفة عامة ، أدرس لغة إنجليزية في معهد خاص (متحصلة على المستوى الثاني) ، أدرس اللغة التركية (مستوى الأول). مشروعي أن أصبح كاتبة خواطر وروايات ؛و إكمال الدراسات العليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *