يستقبل الجزائريون كغيرهم من المسلمين ليلة القدر أو ليلة السابع و العشرين من الشهر الفضيل ، بالصّلاة و قراءة القرآن و الذكر و الدعاء. لكن تتخلل هذه الأجواء الدينية عادات و تقاليد جزائرية مُمَيزة، احتفاءا بهذه الليلة المباركة. تعرفوا معنا من خلال هذا الموضوع على أبرز عادات و تقاليد الجزائريين في ليلة القدر و أهم الأطباق التقليدية الجزائرية التي لا تغيب عن هاته الليلة.
عادات و تقاليد الجزائريين في ليلة القدر
الأطباق التقليدية الجزائرية عنصر أساسي في عادات و تقاليد الجزائريين في ليلة القدر
المطبخ الجزائري التقليدي معروف بتنوعه و ثراءه، و مما لا شك فيه أن الأطباق الجزائرية التقليدية تكون حاضرة و بقوة في الشهر الكريم.
في ليلة القدر خصيصا تتفنّن ربّات البيوت في تحضير العديد من الأطباق التقليدية.
و تتنوع هذه الأطباق من منطقة الى أخرى، فالجزائر البلد القارة بمساحتها و ثقافتها معروفة بزخم و ثراء مطبخها.
و من أهم الأطباق التي تحضر في ” ليلة القدر”:
الكسكسي أو كما يعرف بالطعام، البربوشة ، الرقاق في الغرب الجزائري وطبق الشخشوخة الأصيل بكل أصنافه و أنواعه.
كما لا تغيب الحلويات عن هاته الليلة المباركة، فتحضر البسيسة و المسمن للسهرات بعد صلاة التراويح.
الشيء المُمَيز في هاته الليلة أن العائلات الجزائرية تشارك أطباقها التقليدية الشهية مع الأهل و الأحباب و الفقراء و المساكين.
تبادل الزيارات مع الأهل و الأصدقاء
ليلة القدر هي فرصة للتَّزاور بين الأهل و الأصدقاء، فتنظم الكثير من الأمهات و ربات البيوت موائد افطار تدعوا لها كل أفراد العائلة و أصدقائها.
غير أن الكثير من الجزائريين يغتنمون الفرصة بعد صلاة التراويح لزيارة أقاربهم، و تمضية سهرات رمضانية مميزة، تتخللها قعدات النساء و الفتيات حول “لعبة البوقالة“.
كما لا تغيب الحنة أحد أهم مظاهر الفرح و السرور عند الجزائريين عن هذه الليلة.
فتُزين الحنة أيادي النِسوة و الأطفال، خاصة الذين يصومون منهم لأولِ مرةٍ.
حفلات خِتان جماعية تُميز عادات و تقاليد الجزائريين في ليلة القدر
ليلة القدر في الجزائر أو ليلة السابع و العشرين من الشهر الكريم، تستغلها الكثير من الجمعيات الخيرية في إقامة حفلات خِتان جماعية لأطفال العائلات المعوزة و ذات الدخل المحدود.
حيث تتكفل هذه الجمعيات الخيرية بكل تكاليف حفلات الخِتان.
كما تقوم بشراء كِسوة العيد و الهدايا للأطفال من أجل بثِّ الفرحة و السرور في نفوسهم عشية العيد.
تعتبر هذه المبادرات الخيرية من أبرز صور التضامن و التكافل الاجتماعي بين الجزائريين.
مسابقات في حفظ و تلاوة القرآن الكريم
و لأن ليلة القدر ليلة القرآن بامتياز، فإن الجزائريين يحتفلون بالقرآن و بحملة القرآن في هذه الليلة.
فتُنظم مسابقات في حفظ و تلاوة القرآن الكريم.
و يُكَرّم حفظة كتاب الله بجوائز و هدايا جِدُّ قيمة، و يُحتفى بهم وسط أجواء روحانية مُمَيزة.
و في الكثير من المرات كان يُشرف على هاته الحفلات و المسابقات الدينة شخصيات وطنية كبيرة، كرئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و أكبر مشايخ و علماء الدّين في الجزائر.
كل هذه العادات و التقاليد، و مظاهر الاحتفال التي لا يتخلى عنها الجزائريون في هاته الليلة العظيمة، إن دلَّت على شيء فإنها تدل على تمسك الجزائريين بهويتهم الاسلامية و عادات أجدادهم.
كانت هذه أهم المظاهر التي تميز ليلة القدر في الجزائر ، تعرفوا على عادات و تقاليد الشعب الجزائري في رمضان من خلال المواضيع التالية:
لعبة البوقالة … تحكي قصة القعدات الرمضانية الجزائرية الأصيلة
تعرف على المحلبي تحلية جزائرية فوائدها وكيفية تحضيرها
