ليلة النصف من شعبان ، فضلها و كيفية إحيائها

ليلة النصف من شعبان ، فضلها و كيفية إحيائها

ليلة النصف من شعبان ، فضلها و كيفية إحيائها

ليلة النصف من شعبان :

ليلة النصف من شعبان، تبدأ من مغرب يوم  14 شعبان إلي فجر يوم  15 شعبان .
تعبر هذه الليلة ذات أهمية كبيرة في الإسلام حيث تم في ليلة النصف من شعبان تحويل القبلة من  بيت المقدس الى البيت الحرام بمكة المكرمة.
إحياء ليلة النصف من شعبان ، دعاء ليلة النصف من شعبان
إحياء ليلة النصف من شعبان

 1/ كيف يتم إحياؤها ؟:

– الكثير من المسلمين ينتظرون ليلة النصف من شعبان، حيث يتم فيها الإكثار من العبادات،  الدعاء و الصدقات، تقربا من الله تعالى، يستحب فيها الصيام، و القيام، و قراءة القرآن .
و ذكر أيضا أنه : إذا صلّيت العشاء، فصلِّ ركعتين تقرأ في الأوّلى سورة الفاتحة، و سورة الكافرون (و هي سورة « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون »)، وفي الثانية سورة الفاتحة  وسورة الاخلاص (وهي سورة « قل هو الله أحد »)، فإذا سلّمت قلت:
سُبْحانَ الله ثلاثاً وثلاثين مرة، و الحَمْدُ للهِ ثلاثاً وثلاثين مرة، وَالله أَكْبَرُ أربعاً وثلاثين، و من بعدها تقول دعاء النصف من شعبان .

2/ دعاء ليلة النصف من شعبان :

«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ».
«اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ، فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا، أَوْ مَحْرُومًا، أَوْ مَطْرُودًا، أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ،
فَامْحُ ، اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ ، شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي ، وَطَرْدِي ، وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ ، فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا، مَرْزُوقًا، مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ، عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿ يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ، وَيُثْبِتُ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ ، مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ ، وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّ اللهُ ،عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

. أدعية أخرى تقال في هذه الليلة :

«اللهم اجْعَلْنِي فِي هذِهِ الليْلَةِ، مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ ،وَسَمِعْتَ دُعائَهُ فَأَجَبْتَهُ،

وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطِيئَتِهِ ، وَعَظِيمِ جَرِيرَتِهِ، فَقَدْ اسْتَجَرْتُ

بِكَ مِنْ ذُنُوبِي، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِي».

«أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَيا،لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اجْعَلْنِي فِي هذِهِ الليْلَةِ،

مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ، وَسَمِعْتَ دُعائَهُ فَأَجَبْتَهُ،

وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطِيئَتِهِ،

وَعَظِيمِ جَرِيرَتِهِ، فَقَدْ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِ.»

«اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الخَيْراتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ وَفازَ فَغَنِمَ،

وَاكْفِنِي شَرَّ ما أَسْلَفْتُ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الازْدِيادِ فِي مَعْصِيَتِكَ،

وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ، وَما يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَيُزْلِفُنِي عِنْدَك.»

3/ فضلها :

– يؤجر المسلم في هذه الليلة المباركة، على صيامه و قيامه، و صلاته على النبي صل الله عليه و سلم، و يستجاب فيها دعاؤه. فما أحب الى الله  أن يرفع عمل عبده و هو صائم .

– قال الشافعي رحمه الله: بلغنا أن الدعاء ، يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب ونصف شعبان . و عن حديث أم المؤمنين ، عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:

«يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ:

«إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-»

رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.

و ذكر أيضا :

– عن حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«يَطَّلِعُ الله، إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ، أَوْ مُشَاحِنٍ». رواه الطبراني وصححه ابن حبان.
– وعن حديث علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، فَقُومُوا لَيْلَهَا ، وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ ، إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ:
أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه

4/ أسماء ليلة النصف من شعبان :

ذكر أن ليلة النصف من شعبان ، لها أسماء عديدة نذكر منها :
ليلة الدعاء، ليلة البراءة، ليلة المباركة، ليلة الشفاعة، ليلة الإجابة، ليلة القسمة، ليلة التكفير، ليلة الغفران و العتق من النيران .
و بهذا نكون تناولنا معكم، معلومات عن الليلة المباركة ليلة النصف من شعبان، فضلها و إحياؤها، و الأدعية التى يمكنكم الدعاء بها، بسند من الأحاديث. و قد تباينت أقوال العلماء و الفقهاء في ذلك و اختلفوا  في فهم النصوص الواردة. و لكن ما هو جائز، أن التقرب الى الله تعالى بالطاعات، العبادات و الصدقات، له أجر و ثواب عظيم. و صيام هذه الليلة المباركة سنة لأنها من شعبان و من الأيام البيض فقط .

شاهد أيضا : الزكاة والإنفاق في الدين الاسلامي الحنيف ودورهما في تماسك المجتمع

عن م . حكيمة

تعليق واحد

  1. موضوع في وقته بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *