نشرت شركة خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، نورد في بي إن (NordVPN)، تقريرًا يكشف عن أخطر مواقع الويب على خصوصية المستخدمين وأمنهم.
وعلى الرغم من أن تصفح الويب يوميًا قد يشكل خطرًا على المستخدمين، فإن الأخطر من ذلك يحدث حين زيارة أنواع معينة من المواقع. فمن المعروف أن مواقع المحتوى الجنسي، ومواقع خدمات البث المباشر، ومواقع استضافة الفيديو تأتي في رأس القائمة لأكثر المواقع خطورةً على خصوصية المستخدمين وأمنهم.
وتشمل قائمة التهديدات التي تتربص بالمستخدمين من تصفح تلك المواقع: هجمات البرامج الضارة، والإعلانات المتطفلة، بالإضافة إلى تعقب النشاط على الويب، وغيرها الكثير.
وبفضل أداء الحماية من التهديدات الخاصة بشركة (NordVPN)، فقد قالت إنها تمكنت من حظر أكثر من 344 أداة للتعقب عبر الويب، و341 مليون إعلان متطفل، و506,000 إصابة بالبرامج الضارة في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022 وحده.
وقال أدريانوس ورمنهوفن، مستشار الأمن السيبراني في (NordVPN): “إن عالم الإنترنت يتحدى الناس في كل خطوة يخطونها، فإن كنت تريد قراءة مقال، فإن العشرات من الإعلانات والنوافذ المنبثقة جاهزة لتغطية شاشتك على الفور. وهناك تهديد آخر للخصوصية، وهو البرامج الضارة، التي تتربص بك على مواقع الويب وفي الملفات التي أنت على وشك تنزيلها. وتمتلئ مواقع الويب التي تتصفحها أيضًا بأدوات التعقب التابعة للجهات الخارجية والتي تحلل سجل التصفح الخاص بك لاكتشاف ما تفعله على الويب. إن إيقاف كل ذلك يعتمد عليك”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأراد الباحثون في (NordVPN) فهم كيفية وصول هذه التهديدات الإلكترونية إلى المستخدمين بالفعل، فحللوا البيانات المجمعة عبر نظام الحماية من التهديدات الخاص بالشركة.
وعلى الرغم من أن ما جُمع لا يتضمن أي معلومات محددة عن المستخدمين، فقد ساعدهم في رسم صورة للسيناريو الذي يواجهه الجميع عبر الإنترنت على أساس يومي.
ومن بين كل هذه التهديدات، ربما تكون البرامج الضارة هي الأكثر إثارة للقلق، ذلك أنه يمكن لمثل هذه البرامج أن تخترق بسهولة الجهاز لإتلاف الكثير من البيانات الحساسة للمستخدمين، أو سرقتها.
ووفقًا للتقرير، فإن مواقع المحتوى الجنسي تحتوي على العدد الأكبر من البرامج الضارة، مثل: الفيروسات، وبرامج الفدية، وبرامج التجسس وغيرها. وقد حظرت أداة (NordVPN) خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي أكثر من 60,000 برنامج ضار.
وبعد مواقع المحتوى الجنسي، تأتي منصات التخزين السحابي ومنصات الترفيه، مع وجود ما يقرب من 70,000 موقع مصاب بالبرامج الضارة لكلتا الفئتين.
أما الإعلانات المتطفلة، وهي تشمل جميع النوافذ المنبثقة وصفحات الإعلانات الأخرى التي تفتح دون طلب، فهي ليست مجرد إعلانات مزعجة لتجربة التصفح عبر الإنترنت، ولكنها أيضًا مفيدة لجمع المعلومات عن المستخدمين دون موافقتهم.
وبحسب التقرير، فإن منصات بث المحتوى تأتي في رأس قائمة المواقع التي تعرض تلك الإعلانات المتطفلة، ثم تأتي مواقع المحتوى الجنسي، ثم مواقع التسوق عبر الإنترنت.
وتوضح هذه النتائج، وفقًا لشركة (NordVPN)، مدى أهمية تشغيل أداة موثوقة لحظر الإعلانات في كل مرة يتصفح فيها المستخدمون الويب، خاصةً حين زيارة أنواع معينة من المواقع.
ويوضح ورمنهوفن أن أدوات منع الإعلانات ضرورية للأمن الإلكتروني؛ لأنها تحظر الإعلانات التي يمكن أن تصيب أجهزة المستخدمين، وللخصوصية لأن الإعلانات المتطفلة تعتمد على جمع البيانات عن نشاط المستخدمين على الويب وانتهاك خصوصيتهم.
وإن كان موقع الويب يُحمَّل على نحو أبطأ من المعتاد، فالملام هو الإعلانات المتطفلة، وفقًا لورمنهوفن، الذي نبّه إلى أنه يمكن للتطبيقات المجانية المليئة بالإعلانات غير المرغوب فيها أن تستنزف بطارية الجهاز بسرعة.
ووفقًا لشركة (NordVPN)، فإن هونغ كونغ وسنغافورة تأتيان في المركز الأول فيما يتعلق بكثرة أدوات تعقب الويب. وتشمل الدول الأخرى ذات المستوى العالي في التعقب: الولايات المتحدة، وأستراليا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وفرنسا.