أشهر 5 خدع يضللنا بها الإعلام العربي
يستعمل العديد من الإعلاميين العرب ” الخدع الإعلامية ” في العادة من أجل تأييد رأي على رأي آخر، أو لتشويه أو مدح شخصية معينة متغطيا بغطاء الحياد و الموضوعية و البحث عن الحقيقة.
في هذا المقال سنتعرف على أشهر خمس خدع يضللنا بها الإعلام العربي، حتى نتمكن بعدها من تمييز الأخبار الصحيحة منها و الكاذبة.
أول خدعة من الخدع الإعلامية: الانتقائية و التدليس:
فمثلا، تقرأ في صحفية ما إحدى المقالات التي تطرح فكرة معينة،
و من أجل إقناعك بفكرتهم يستشهدون بخبر مذكور في أحد الصحف الغربية،
مستغلين بذلك ثقة القارئ في مصداقية الغرب، و الواقع أن الصحف والمجلات الغربية و خاصة الشهيرة منها،
تعرض في أطروحاتها الرأي و الرأي الآخر،
تاركين الحكم للقارئ و ما يفعله الإعلام في الوطن العربي هو أن يقتبس الرأي المؤيد له فقط دون ذكره للرأي الآخر.
بل و قد يصل الأمر بإعلامنا العربي إلى التدليس و تقويل الصحف الصحف و المجلات ما لم تقله،
أو الاستشهاد بآراء متطرفة جدا وكل ذلك تحت مظلة الاستشهاد بالإعلام الغربي.
الخدعة الثانية: تحريف الترجمة عند النّقل:
قد يستعمل الكثير من السياسيين الأمريكيين و غيرهم العديد من الكلمات و المفردات التي لها أصل مُعيب أو مُشين، و لكنها صارت في الاستعمال اليومي حاليا شبه عادية،
و لا يقصد بها في غالب الأحوال المعنى الأصلي.
و أشهر مثال على ذلك هو كلمة (fucking)،
فهي وإن كان أصلها بذيئا إلا أنها تستخدم اليوم ككلمة توكيدية، و لا يقصد بها بتاتا المعنى الأصلي.
و هذه الكلمة حدث و أن استغلها الإعلام العربي في الإدعاء بأن الرئيس الأمريكي ترامب قام بتوجيه كلمة نابية بذيئة إلى أحد القادة العرب،
و واقع الأمر أن الرئيس الأمريكي قام باستعمال هذه الكلمة فقد لتوكيد قوله.
الخدعة الثالثة: استعمال كلمات في غير محلها:
فمثلا يقول لك اللقاء الفلاني حصل على اهتمام عالمي،
أو يقول لك العالم كله يسمع لكلمة الزعيم فلان،
قاصدين بكلمتي (عالمي والعالم) بعض الصحف الأجنبية الأمريكية والبريطانية وربما الفرنسية أحيانا.
و لكن في الحقيقة العالم أكبر من هذه الدول فقط، فهناك الصين و اليابان و الهند و أفريقيا و غيره.
و كل واحد منهم مهتم بشأنه إذن فذلك اللقاء أو الكلمة ربما فقط حصل على بعض الإهتمام من طرف بعض الصحف الغربية، و لكن هذا لا يجعل من ذلك الأمر حدثا عالميا بالمعنى الحرفي للكلمة!
الخدعة الرابعة: تفخيم و تكبير أمور عادية:
وهي إحدى أشهر الخدع الإعلامية ، و التي تعتبر من خدع التضليل الإعلامي حيث يتم فيها إعطاء قيمة و مدح كبير لأمر اعتيادي قام به المسؤول الفلاني مثلا (الرئيس قام بزيارة تاريخية، الوزير حضر شخصيا…) و هي أمور عادية و تحدث كل يوم في حميع الدول .
أو الاستشهاد مثلا بأحد الأشخاص، و الذي يكون عضوا في منظمة عالمية أو دولية مثل منظمة الصحة العالمية مثلا.
فيقول لك (السيد فلان عضو في منظمة كذا العالمية) محاولا إبهارك بهذا المنصب،
و واقع الأمر أن ما يعطي صفة العالمية لهذه المنظمات هو كونها تضم أعضاء من جميع دول العالم،
و ليست عضوية فلان فيها دليلا على أهمية هذا الشخص بعينه الذي يكون عادة ممثلا لبلاده.
اخر خدعة من الخدع الإعلامية : التشويه بالنسب إلى الإعلام الإسرائيلي و الأمريكي:
كأن يقول لك بأن فلان يحضى بمدح الإعلام الإسرائيلي،
فيذهب عقل القارئ أو المتفرج العربي إلى أن هذه الشخصية شخصية عميلة و خائنة و غيره.
إلاّ أن الحقيقة هي أنه رغم كون إسرائيل دولة محتلة، و لكنها تحاول تطبيق الديموقراطية على شعبها.
إذن فلا بد من وجود الرأي و الرأي المخالف له، و هذا يعني أن حزبا أو جماعة إسرائيلية قد ترى في شخصية عربية ما أنها حليف،
لأن هذا الحزب أو الجماعة يرى في أن تلك الشخصية تقوم بدعم مصالح إسرائيل بقراراتها و العكس أيضا موجود.
فترى جماعة أخرى أو حزبا آخر يرى في نفس الشخصية العربية أنها عدو لأنها في نظرهم لا تراعي مصالح إسرائيل.
و في الأخير، يجدر التنويه على أن الإعلام سلعة كغيره من السلع و على الواحد فينا أن ينتقي مصادر الأخبار و محاولة التمييز بين الواقع و الخيال كما يقوم بانتقاء الطعام و اللباس.
اقرأ أيضا: