جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحتفل بعيدها التاسع والثمانين
جمعية العلماء المسلمين

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحتفل بعيدها التاسع والثمانين

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحتفل بعيدها التاسع والثمانين

جمعية العلماء المسلمين في ذكراها التاسعة و الثمانين    

احتفلت اليوم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بذكراها التأسيسية التاسعة و الثمانين، بعد سنوات من العطاء و المحافظة على المُقومات الحضرية للشخصية الجزائرية، و النهوض بالشعب الجزائري و إصلاحه و زرع القيم و الأخلاق السامية و الدفاع عن الهوية الإسلامية، بِاسم شِعارها الدائم ” الإسلام  ديننا و العربية لغتنا  و الجزائر وطننا “، هذا الشِعار الذي زُرع في أذهان كل أبناء الوطن، وما من لسان جزائري إلا ورددّه.

شعار حمعية العلماء المسلمين
شعار الجمعية

تأسيس جمعية العلماء المسلمين

تأسست جمعية العلماء المسلمين في (5مايو /ايار 1931) بنادي التّرقي بالجزائر العاصمة، بعد مرور قرن من الاحتلال الفرنسي للجزائر.

وتعتبر هذه الجمعية امتدادًا للحركة الإصلاحية التي قادها الشيخ عبد الحميد ابن باديس بهدف مواجهة تأثيرات المستعمر و الدفاع عن المُقوِمات الجزائرية الإصلاحية، عن طريق عديد المبادرات و الأعمال، وبذلك يعتبر ابن باديس قائد الجمعية و مؤسسها.

وفي الاجتماع التأسيس لها حضر أزيد من سبعين عالمًا من علماء الدين الجزائريين.

أسفر هذا الاجتماع عن تعيين لجنة العمل الدائم للجمعية بالجزائر مُكونة من :

  • عبد الحميد ابن باديس رئيس مجلس إدارة الجمعية .
  • محمد البشير الإبراهيمي ،نائب رئيس مجلس الإدارة .
  • محمد الأمين العمودي ،الكاتب العام للجمعية .
  • الطيب العقبي ،نائب الكاتب العام.
  • مبارك الميلي ،أمين المال.
  • ابراهيم بيوض ،نائب أمين المال.

كما أسفر الاجتماع عن الأعمال التالية :

  1. إنشاء المدارس الحرة لتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية.
    2. الالتزام بإلقاء دروس الوعظ لعامة المسلمين في المساجد الحرة.
    3. الكتابة في الصحف و المجلات لتوعية طبقات الشعب.
    4. إنشاء النوادي للاجتماعات و إلقاء الخطب و المحاضرات.
    5. إنشاء فرق الكشافة الإسلامية للشباب.
    6. العمل على إذْكاء روح النضال في أوساط الشعب الجزائري من أجل تحرير البلاد من العبودية والخضوع للحكم الأجنبي.

  أهداف الجمعية 

تهدف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها إلى الدفاع عن الهوية الوطنية الجزائرية، ذات البعد الإسلامي.

و إسقاط جهود المُستعمِر الفرنسي في تشويه الإسلام و القيم الحضارية الجزائرية.

كما عملت على نشر اللغة العربية و تعميمها و القضاء على كل البدع و الخُرافات التي قد تشوه صورة الدين الإسلامي.

وضعت الجمعية أيضا عديد البرامج التعليمية والتربوية للصغار، و قدمت الكثير من الدروس في الوعظ و الإرشاد.

و حاولت محاربة نشر اللغة الفرنسية من خلال تشجيع اللغة العربية و التدريس بها.

حددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين الأهداف التي تَرمي إلى تحقيقها، في منشور للجمعيّة نشره الشّيخ ابن باديس في العدد 160 لجريدة البصائر، الصادر بتاريخ السابع من أبريل/نيسان 1939.

ولم تكتفي الجمعية ببرنامجها التعليمي داخل ربوع الوطن فحسب، بل امتدت إلى الأراضي الفرنسية، من أجل مساعدة و مساندة الجزائريين المهاجرين.

و دافعت الجمعية أيضا عن المرأة الجزائرية و عملت على كسر حاجز الأمية عنها من خلال إنشاء دورات تعليمية في المساجد لترقية النساء.

  إصدارات الجمعية  

تمتلك جمعية علماء المسلمين الجزائريين عديد الإصدارات التي حاولت من خلالها نشر الوعي و تكثيف نشاطها التربوي و التعليمي داخل و خارج الوطن:

  • جريدة السُّنة النبوية المحمدية.
  • جريدة الشّريعة النبوية المحمدية.
  • جريدة الصّراط السّوِي.
  • جريدة البَصائر.

إن جمعية العلماء المسلمين تعتبر بمثابة المُنقذ للقِيم الجزائرية، الدين الإسلامي و اللغة العربية، في زمن مارس فيه المستعمر كل أساليب المؤامرات و المناورات للقضاء على الهوية الوطنية العربية الإسلامية.

تحت شعار ” الإسلام ديننا و العربية لُغتنا و الجزائر وطننا “ حملت مجموعة من علماء و عظماء الجزائر مِشعل المواجهة ضد كل ما يهدد الهوية الجزائرية، و ها هي اليوم تمر تسعة و ثمانون سنة على تاريخ سجَّله عظماء تسري في عروقهم قِيم الوطنية.

إقرأ أيضا:

اليوم العالمي للصحافة طلبة الإعلام ينتفضون ضد الدخلاء عليه

المصادر

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين/ الجزيرة

عن Rokaya Angal

أنقال رقية، طالبة سنة ثانية في المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، متحصلة على شهادة لغة إنجليزية من معهد خاص، ناطقة بأربع لغات، مشروع كاتية روائية و على أبواب دخول عالم الإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *