اضطر إيميليانو مارتينيز المعروف بـ “ديبو” إلى الانتظار والصبر قرابة 10 أعوام من مسيرته ليصبح أحد أفضل لاعبي العالم في مركزه منذ مغادرته إلى برمنغهام الإنجليزية في صيف 2020 وأحد أبرز المساهمين بتتويج الأرجنتين ببطولة كأس العالم.
ولعب مارتينيز دورا حاسما في تتويج الأرجنتين بلقبها الثالث في بطولة كأس العالم بعد انتظار 36 عاما، بتصدياته خلال مباريات المنتخب السبعة في البطولة ودوره الأكثر حسما خلال ركلات الترجيح عندما أنقذ “الألبيسيليستي” أمام هولندا في ربع النهائي بالتصدي لركلتي فيرجيل فان دايك وستيفن بيرغويس وكينغسلي كومان وتشواميني أمام فرنسا في النهائي.
واشتهر مارتينيز بقراءته الجيدة لتسديدات اللاعبين في الركلات الترجيحية عندما أنقذ الأرجنتين من كولومبيا في نصف نهائي كوبا أميركا الأخيرة بتصديه لركلات دافنسون سانشيز وييري مينا وإدوين كاردونا.
وتعود معاناة مارتينيز إلى أوائل العقد الماضي عندما تعاقد معه أرسنال الإنجليزي من صفوف إندبندنتي لينضم ابن الـ 18 عاما حينها إلى الفئات العمرية للفريق اللندني، لكن مارتينيز عانى للحفاظ على مشاركة مستمرة منذ انضمامه للفريق الأول في 2012 إذ شارك بشعار “المدفعجية” للمرة الأولى في 38 مباراة وأعير لستة أندية خلال فترته الصعبة مع أرسنال وهي أوكسفورد يونايتد وشيفلد وينزداي وروترهام يونايتد وولفرهامبتون واندررز وريدنغ الإنجليزية وخيتافي الإسباني، قبل أن يضمه أستون فيلا صيف 2020 عقب مشاركة مستمرة للأخير مع أرسنال تنافس خلالها مع زميله الألماني بيرند لينو.
من 2
وبسبب فترته المتباينة خلال فترة عقده مع أرسنال استدعي مارتينيز مرة واحدة لوديتين أمام نيجيريا وبولندا في عام 2011 تحت قيادة سيرخيو باتيستا لينتظر حتى 2019 ويحصل على استدعاء جديد من قبل ليونيل سكالوني ويبدأ المشاركة بديلا وأساسيا بشكل متقلب ومنافسة مع أوغستين مارتشيسن وخوان موسو وتكون مباراته الأولى أساسيا ضمن تصفيات كأس العالم 2022 أمام تشيلي في أبريل 2021 ومنذ تلك الفترة استطاع ديبو مساعدة منتخب بلاده بالفوز ببطولات كوبا أميركا 2021 وفيناليسيما 2022 وكأس العالم 2022.
وحمل مارتينيز اسم ديبو معه منذ طفولته في إندبندنتي إذ شبهه أصدقاؤه بشخصية كرتونية في مسلسل معروف باسم “عائلتي مجرد رسمة” ليبقى مع كاسم شهرة حتى فوزه بكأس العالم يوم الأحد.
ويعيش حارس المرمى القادم من مار دي بلاتا حياة زوجية مستقرة مع شريكته ماندينيا المولودة في إنجلترا لأم برازيلية وأب برتغالي وطفلاه سانتي وأفا.
