نهاية عصر الوقود…وبداية عصر الكهرباء….المستقبل نحو السيارات الكهربائية.
إن التلوث الناجم عن عوادم السيارات, فضلا عن مخاوف استهلاك كميات النفط, كانا سببين رئيسيين للتوجه إلى سيارات الشحن الكهربائي.
فمع توجه العالم إلى الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والابتعاد عن مصادر التلوث, تبلورت فكرة إنتاج السيارات الكهربائية.
واثبت هذا النوع من المركبات انه مثالي للبيئة, ونموه المتسارع يتيح إنهاء عصر السيارات التقليدية.
تمثل مبيعات السيارات الكهربائية اليوم في العالم نسبة %1, ورغم هذه النسبة قد تبدو ضئيلة جدا, مقارنتا بالنسبة للسيارات العادية, إلا أن التطور التقني المتسارع قد يزيد حصة السيارات ذات الشجن الكهربائي في الأسواق العالمية.
ظهور أول سيارة كهربائية:
سجل التاريخ إن اختراع أول نموذج للسيارات التي تعمل بالكهرباء كان سنة 1825.
وقد كان من نصيب المخترع المجري أنيوس جيدليك بابتكار محرك كهربائي لسيارة صغيرة.
في سبعينيات القرن الماضي, تم إنتاج عدد محدود من السيارات الكهربائية, وظلت مبيعاتها قليلة نظرا لسعرها المرتفع وإمكانياتها المحدودة.
ومع تطوير تقنيات جديدة تهدف إلى الاستغناء عن محركات الاحتراق الداخلي, التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود.
وخلال العشر سنوات الأخيرة, زادت شعبية هذا النوع من السيارات, ومن المتوقع أن يصل حجم مبيعات هذا النوع 40 مليون سيارة سنة 2040.
وفي الوقت الراهن, تقل مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة على الصعيد العالمي, بسبب ارتفاع الأسعار ومحدودية المركبات في السوق, فضلا عن نقص البنى التحتية للشحن الكهربائي.
لكن احدث صيحات التكنولوجيا تكشف أن السيارات الكهربائية في المستقبل لن تحتاج إلى إعادة الشحن أصلا.
فقد ابتكرت الشركة المصنعة لشرائح الهواتف الذكية ”كوالكوم” شارعا يشحن بطارية السيارات عن طريق مرورها فوقه حتى بسرعات عالية.
ومن شأن هذا النوع من الطرق السريعة والذكية, أن يحدث ثورة في سوق هذا النوع من السيارات التي تواجه العديد من العقبات نذكر منها:
شحن البطارية في الوقت الحالي.
ندرة الليثيوم والمستعمل في صناعة البطاريات.
عمليات الصيانة للسيارة المكلفة.
لا يمكن المغامرة بالسيارة الكهربائية في المناطق الوعرة.
مصادر الكهرباء ليست صديقة للبيئة.
ومع توفيرها بأسعار مقبولة, فإن سيارات الكهرباء مرشحة إلى أن تغزو العالم في المستقبل القريب.